هل سمع الشيخ الدكتور عبد الرحمن البر مفتى جماعة الاخوان المسلمين عن الحاخام "يسرائيل أرئيل " الذى اقتحم المسجد الاقصى قبل ايام مع متطرفين يهود يعيشون في "كريات اربع " احدى المستوطنات التي دعمها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر الحليف الرئيسي لحكم الرئيس مرسى الثالث محرر القدس كما اطلق علية الشيخ البر !
يسرائيل دنس الاقصى منذ ايام في حماية فرقه امنية اسرائيلية من اجل الاحتفال "بنزول التوراة " حاملا في يده خرائط للهيكل الذين يسعون لبناءة في مكان الاقصى فيما لم تصدر أي تعليقات على الحادث من القيادة السياسية مرسى او من الجماعة " المرشد " او من اللي ماسك الاثنين " الشاطر " .
كلام عبد البر عن تحرير القدس لا يختلف في انفصاله عن الواقع عن دعوات تحرير اسبانيا التي خرج ينادى بها شباب في ذكرى سقوط الاندلس وغالبيتهم ينتمون للتيار الإسلامي الذى لا يختلف كثيرا عن المتطرفين اليهود الذين يريدون هدم مسجد لبناء هيكل ..كلا الخطابين يتحدث بمنطق ديني يحلو للعامة سماعة وترديده باعتباره امنية غالية تتمسح في ماضي يظن الجميع انه سعيد وانه يتقرب به الى الله ..لكن الحقيقة ان مطلقي هذه الدعوات يقصدون منها شيئا اخر وهو مواجهة ازمات الحكم بنصوص الدين التي لديها من القدرة ما يضمن امتصاص صدمة فشل السياسيات.
البر وصفوت حجازي وغيرهم من مطلقي هذه الشعارات الجوفاء يعلمون جيدا ان هذا الحديث لن يغضب الاصدقاء الاوفياء في اسرائيل او قطر لانهم يعلمون جيدا انها وسيلة ناجحة جدا في الحصول على تأييد او استعاده الشعبية بعد اداء رئيسهم الكارثي بترديد مقولات مثل الجيش الإسلامي وتحرير القدس ومرسى الثالث والنبوءات وهو يعلم تماما ان علاقه مرسى بإسرائيل هي المحافظ على حكمة وحكم الجماعة في مصر بعدما اطلقت الولايات المتحدة بتأييد إسرائيلي يد مرسى في مصر عقب إيقافه للمقاومة المسلحة في غزة ..البر قال ويعرف ان الحاضرين من ابناء بنى سويف اكثر محافظات الجمهورية فقرا سيكبرون ويهللون ويشكرون الله على منحهم فرصة مشاهده تحرير القدس على يد "مرسى" بعد ايام من خطف الجنود المصريين داخل ارض مصر وهروب الارهابين.. او الاتفاق معهم على ذلك في اطار "صفقه" !
الواضح ان هذه اللغة في الخطاب ستتصاعد قريبا لمواجهة فاتورة الفشل الإخواني اقتصاديا واجتماعيا وعربيا ودوليا ،كما ستتحرك ماكينات شائعاتهم لزياده مساحه الافكار الغيبية بين المواطنين الفقراء لتحفيزهم على التضامن مع الاخوان وحمايه حكمهم من السقوط تحت ضغط الازمة الاقتصادية وتهديدات الافلاس التي تلاحق مصر كما انها قد تكون الوسيلة الامثل لفرملة شباب تمرد في المحافظات لمنعهم من الدخول لمناطق البسطاء ..فكيف لهؤلاء الشباب ان ينزعوا السلطة من الملك محمد مرسى ملك مصر ومحرر القدس .