ماجدة منير تفتح قلبها" للصقر" وتكشف سر نجاحها فى العمل رغم صغر مساحة الدور. - سعيدة بردود فعل الجماهير من اجادة دور الام واللهجة السيناوية . - أصعب المشاهد عند مواجهة منسي فى المستشفى
لى عظيم الشرف اننى من مواليد بورسعيد خرجت منها و انا عمرى 19 سنة ايام التهجير فى عام 1969 حرب "الاستنزاف" لكن عمرى ما نسيتها بزورها باستمرار و خاصة فى شم النسيم هكذا بدأت ماجدة منير الفنانة البورسعيدية التى جسدت دور"ام التكفيرى " فى مسلسل الاختيار حديثها "لاهل مصر " و تحكى ماجدة عن هوايتها للفن منذ الصغر عندما شاركت بالتمثيل فى مسرحية و كان عمرها عشر سنوات اخرج المسرحية سمير العصفورى و قامت هى بدور "ملاك " بأجنحة و فى فترة الاعدادى اشتركت فى جميع الانشطة الفنية و لم انسى ابدا عندما كنت طالبة فى مدرسة بورسعيد الثانوية للبنات و جاء المخرج نصر الغريب و قال المدرسة كلها بنات مين اللى ها يمثل دور "شهريار" قلت له أنا و اختبرنى و اصطنعت صوت اجش ليقتنع بتمثيلى و بالفعل مثلت الدور بنجاح و بعد الثانوية العامة رفضت والدتى التحاقى بمعهد الفنون المسرحية و انتقلنا الى القاهرة و التحقت بكلية الزراعة لانها بجوار منزلنا و تابعت عملى الدراسى و قمت بعمل ماجستير فى الاقتصاد بعد البكالوريوس و عندما تم تعينى بوظيفة حكومية كانت فى مديرية الزراعة و لكنى قمت بعمل انتداب للثقافة الجماهيرية و بعد سنتين انتقلت اليها نهائيا و تقول الفنانة ماجدة منير اننى اعتبرت الفن رسالة و الثقافة الجماهيرية كانت تحقق لى ذلك لاننى طوفت بجميع اقاليم مصر بعروضنا الفنية و لمسن فى جمهور الاقاليم انه "شرقان " للفن المسرحى و كانوا يحتفوا بنا
و تعود ماجدة منير بذاكراتها الى الوراء و تقول اشتغلت فى المسرح اربعون عاما و"ما حدش عرفنى الاب توع المسرح"لان زمان كانت "الشلالية" هى اللى سادت فى الاعمال التليفزيونية و تذكر "منير " بعض اعمالها فتقول عملت بمسلسل "أم كلثوم، الخروج من المأزق و سجن النسا، ابو العروسة ، حلاوة الدنيا ، زلزال ، كلابش 2 " أما مسلسل " الاختيار " فهو فعلا كان الاختيار الامثل عن جميع اعمالى فعندما شاهدنى المخرج " بيتر" فى مشاهد من مسلسل سجن النساء قال للمساعدين " أنا عاوز الست دى " و بالفعل تواصلت معه و هو يعرف امكانياتى جيدا و يعرف كيف يقوم بتوظيفى فى اى عمل فنى و تسترد والدة التكفيرى فى مسلسل "الاختيار" حديثها " لاهل مصر " فتقول قرأت سيناريو المسلسل مرات و كنت افكر كيف ساتحدث "باللهجة السيناوية " و لكن مصحح اللهجة جلس معى مرات و كنت بشكل الكلام " باللغة العربية " و بعد كده عمل لى تسجيل صوتى و الاهم عندى فى اى دور انى احفظه أولا لان الممثل اللى موش حافظ الدور موش بيركز و الذكى اللى بيحفظ دوره كويس جدا علشان يركز فى " الاحساس " و الحمد لله مؤلف مسلسل الاختيار كتبه "حلو" و اللهجة اتقنتها و تركت احساسى لاعيش فى الشخصية "أم تكفيرى و تربى 3 أطفال " و أماكن التصوير ساعدتنى ايضا انى احس بالدور و الملابس لازم كانت تبقى "لست سيناوية بسيطة " لكن الحركة و الاداء كان لازم يبقى فيهم "الصلابة ، و الخشونة
و تحكى ماجدة منير عن أصعب مشهد قابلته فى المسلسل اثناء التصوير فتقول تركت ماجدة منير على جنب و تقمصت شخصية السيدة السيناوية الصلبة و لكن افعال ابنها " التكفيرى " جعلتها ضعيفة من الداخل و لكن ضابط جيش " منسى " جاى يقبض على ابنى " التكفيرى " لازم كن يبقى فيه غضب و غضب كبير كمان و الاصعب لما عسكرى الجيش كان بيجبلى الاكل يوميا و هو نفسه اللى لما شاف ابنى " التكفيرى " يرتدى حزام ناسف و قرب من زمايله جرى عليه احتضنه ليموت معه و يفتدى زمايله المجندين فلما وجه منسى لى الحوار و قال لى " يرضيكى أن اللى يجبلك الاكل هو اللى ابنك بيدور عليه علشان يقتله " حقيقى اتأثرت بالمشهد و كنت ها ابكى من قسوته و كان لازم يبقى جوايا بدل الحزن احزان مرة علشان ابنى و مرة علشان المجند اللى زى ابنى
و من اجمل التعليقات التى كتبت لى على صفحتى الشخصية " الفيسبوك" احنا كنا فاكرينك أم التكفيرى الحقيقة و جابوها تعمل الدور "
و عن اختيارتى القادمة فى المسلسلات اعتقد ان مسلسل الاختيار جعلنى اتخذ خطوات معينة فى اختياراتى القادمة لتكون على نفس المستوى لم يهمنى مساحة الدور بقدر ما يهمنى المضمون وابتسمت منير و قالت اختيارتى بقى " ربنا يستر "
و تعاود حديثها عن بورسعيد لتقول بورسعيد فى القلب و هناك ارتباط وجدانى بينى و بينها كنت ازور ممشى ديليسبس باستمرا و اخر مرة حزنت جدا لان ديليسبس كان حكاية الماضى الجميل و كنا نجلس على رصيفه و ننزل بأرجلنا تكاد تلمس مياة القناة و لكن الان اصبحت هناك حواجز حديدية افقدت المكان رونق و عبق التاريخ