كانوا هنا .. بورسعيد المحتضرة ..عن المدينة الرائعة ومؤسسوها وأجدادنا وإباؤنا الأوائل أتحدث ..من جعلوا اسمها يردد كل لسان بكل لغات العالم ، وقد كان أجدادنا هنا بأعمالهم ومبانيهم وتحضرهم ورقيهم .
لقد بنو مدينه عالميه عاش فيها الانسان من كل بقعه فى هذه الأرض امتزجت واختلطت فيها ثقافات وحضارات عدة ليخرج الانسان البورسعيدى , اجتهدت أن أجد مبان أو شوارع او ميادين في مدينتنا تحمل فنا او قيمه او جمالا قمنا بإنشائها ونتركه للاجيال القادمة تؤكد لهم اننا كنا او حتى مرينا هنا !!
جمال ورقى بورسعيد يغلب عليه عصر الابيض والاسود ، ايام من اجتهدوا وأدركوا قيمه مدينتهم التى ربطت العالم شرقه بغربه شماله بجنوبه من ابدعوا ومزجوا وخلطوا ثقافات ولغات وحضارات .
من فطنوا لعبقريه المكان وملتقى القارات والانسان من كل صوب وحدب .
اترى اولادنا واحفادنا واحفادهم سيجدون اثرا قدمناه نحن هل كنا هنا كما كان جدودنا الذين تركوا لنا ما نتيه به الان من صنعوا مجدا واسما عظيما وجمالا فريدا للمدينه.
منذ العوده بعد حرب اكتوبر دلنى على اثرا او مبنى او عملا جليلا تضعه فى كارت بوستال رغم المال الوفير والثراء الغير محدود الذى هبط على ابناء المدينه .
جاءت الاموال وذهبت العقول والفنون والجمال جاءت بالقبح والدمامه راجع البنايات والاحياء الجديده والخرسانات لدينا حى البودره وابراج الترامادول، بل اننا زدنا وهدمنا المبانى الجميله والعتيقه والاثريه والتى حملت مدينه كان لصورها قسما فى متاحف ومكتبات العالم الكبرى .
إن من كانوا هنا بنوا لهم اسواقا اوربيه اما نحن فمن فرط الجرى وراء المال والمكسب السريع نفترش الشوارع والحوارى والازقه والارصفه..كل مستشفيات ومصحات المدينه بناها من كانوا هنا قريبه من البحر لانه دواء يشفى العليل ، البحر بسحره بشكله بجماله وهواه اليست مدينه ساحليه.
اما نحن ، فقد سلمنا الشاطيء والبحر نفسه لاصحاب المخانات والسرسجيه والبلطجيه لتأجير الشماسى ورمل البحر بل زدنا كورنيشا همجيا.
ان الحال يزداد سوءا وهمجيه القمامه المتراكمه و الروائح الكريهه والفئران عنوان لاناس بينهم وبين التحضر والرقى حاله عداء استفحلت بتوالى الهجرات من افقر قرى ونجوع مصر و المسئولين"قليلى الخبره عديمى الابداع محدودى الذكاء" الهابطين بالبارشوات والحاصلين على مكافاه نهايه الخدمه